المواد الكيميائية في الغذاء وارتباطها بمخاطر السرطان

١٨ يناير ٢٠٢٥
Amal nasser
المواد الكيميائية في الغذاء وارتباطها بمخاطر السرطان

مع تزايد الوعي الصحي، برزت مخاوف جديدة بشأن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأغذية والتي يُشتبه في كونها مسرطنة أو تحوم حولها الشكوك. هذه المقالة تستعرض بعضًا من أبرز هذه المواد، استخداماتها في الغذاء، والمخاوف المتعلقة بها.


1. الصبغة الحمراء رقم 40 (Allura Red AC)

الاستخدام: تُستخدم هذه الصبغة على نطاق واسع في الحلويات، المشروبات الغازية، والأطعمة المعلبة لمنحها لونًا جذابًا. المخاوف: رغم أن الأدلة ليست قاطعة، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الصبغة الحمراء رقم 40 قد تسبب الحساسية والتأثيرات السلبية على السلوك عند الأطفال، وهناك مناقشات حول احتمال ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.


2. النترات والنتريت

الاستخدام: تُستخدم هذه المواد بشكل شائع كمواد حافظة في اللحوم المعالجة مثل السجق واللحم المقدد للحفاظ على اللون الوردي ومنع نمو البكتيريا. المخاوف: النترات والنتريت يمكن أن تتحول في الجسم إلى نيتروسامينات، وهي مركبات معروفة بخصائصها المسرطنة، خاصة في الجهاز الهضمي.


3. الأكريلاميد

الاستخدام: لا تُضاف الأكريلاميد إلى الأغذية بشكل متعمد، بل تتشكل طبيعيًا عند طهي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات على درجات حرارة عالية مثل القلي، الخبز، والتحميص. المخاوف: الأكريلاميد مصنفة كمادة مسرطنة محتملة، وتظهر الدراسات أن تناول كميات كبيرة منها قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.


4. البيسفينول أ (BPA)

الاستخدام: يستخدم BPA في تصنيع بعض أنواع البلاستيك والراتنجات التي تستخدم في العديد من العبوات الغذائية، بما في ذلك عبوات المشروبات والعلب المعدنية. المخاوف: يشتبه في أن BPA يتداخل مع النظام الهرموني وقد يكون له تأثيرات ضارة على الصحة، بما في ذلك الخصوبة وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.


كيفية التقليل من المخاطر

  • قراءة الملصقات بعناية: تجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد كيميائية مثيرة للجدل قدر الإمكان.
  • تفضيل الأطعمة الطازجة أو المجمدة: تميل هذه الأطعمة لاحتوائها على مواد حافظة أقل مقارنة بالأطعمة المعلبة أو المعالجة.
  • الطهي بطرق صحية: تجنب الطهي على درجات حرارة عالية جدًا للحد من تشكيل الأكريلاميد.


خلاصة

فهم المواد الكيميائية التي نستهلكها من خلال الغذاء أمر حيوي لصحتنا العامة. من المهم مراقبة الأبحاث الجديدة والتوجيهات الصحية لتقليل التعرض للمواد الكيميائية المسرطنة المحتملة وضمان نظام غذائي أكثر أمانًا وصحة.